image/png
© 2025 by Asmaa Farag  -  Powered by Catalosite
الأمهات العاملات

تحكّمي بانفعالاتك… وعيشي بتوازن

أن تكوني أمًا عاملة يعني أنكِ تحملين أكثر من دور في وقت واحد. هذا التعدد قد يضعك تحت ضغوط عاطفية وانفعالية كبيرة تؤثر على هدوئك وتوازنك.


من هي د. أسماء فرغل؟

د. أسماء فرغل هي مستشار تربوي ونفسي، حاصلة على دكتوراه في فلسفة التربية من جامعة القاهرة، ولايف كوتش معتمد (ACC) من الاتحاد الدولي للكوتشينغ (ICF).

 

إلى جانب ذلك فهي خبيرة في العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، ما يجعلها تجمع بين الجانب العلمي والأدوات العملية في دعم عملائها.

 

على مدار سنوات خبرتها، عملت د. أسماء مع الأمهات والأسر والأفراد لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط النفسية والتربوية. كما أنها مؤلفة وباحثة لها مؤلفات أكاديمية وقصص تربوية وخواطر، تعكس شغفها بالوعي الإنساني وبتطوير الذات.

 

رسالتها الأساسية هي أن تمنح الأمهات العاملات الأدوات التي تساعدهن على التحرر من جلد الذات، بناء علاقة أكثر حبًا مع أنفسهن، وتحقيق توازن بين الحياة الأسرية والعملية دون استنزاف أو شعور بالذنب.


تحديات الأمهات العاملات

الأم العاملة تعيش يوميًا في دوّامة من المسؤوليات، فهي تحاول أن توازن بين نجاحها في عملها واحتياجات أطفالها وأسرتها. هذا السعي المستمر للتوازن قد يبدو للبعض أمرًا طبيعيًا، لكنه في الحقيقة يفرض ضغوطًا مضاعفة على مشاعرها وانفعالاتها. من هنا تظهر مجموعة من التحديات المتكررة التي تعيشها أغلب الأمهات العاملات:

 

☑️ تعدد الأدوار اليومية: الانتقال السريع بين العمل، البيت، ورعاية الأطفال يستهلك قدرًا هائلًا من الطاقة الذهنية والعاطفية.

 

☑️ الشعور بالذنب والتقصير: الإحساس بعدم الإيفاء بحق العمل أو بحق الأسرة يلاحق الكثير من الأمهات.

 

☑️ التوقعات الاجتماعية: الضغط المجتمعي لتكون الأم "مثالية" في كل الأدوار يضاعف العبء النفسي.

 

☑️ ضيق الوقت والإرهاق المستمر: ازدحام المهام اليومية يجعل الأم في سباق دائم، دون فرصة كافية للراحة أو الاعتناء بنفسها.

 

هذه التحديات ليست مجرد تفاصيل يومية، بل ضغوط عاطفية متراكمة إذا لم تُدار بوعي قد تؤدي إلى توتر مزمن أو شعور بالإنهاك المستمر.


لماذا تحتاجين إلى تنظيم الانفعالات؟

قد تشعرين أحيانًا أن يومك سلسلة لا تنتهي من الضغوط: مكالمات عمل، واجبات مدرسية، تحضير للبيت، ومطالب من كل اتجاه. وسط هذا الزحام العاطفي، تصبحين عرضة للتوتر والانفعال الزائد، مما ينعكس على صحتك وعلاقاتك وحتى على قدرتك على الاستمتاع بلحظاتك الصغيرة مع أسرتك.

 

تنظيم الانفعالات هنا ليس مجرد مهارة إضافية، بل هو حائط الأمان الذي يحميكِ من الانهيار، ويمنحكِ القدرة على الاستمرار بصفاء وهدوء. أهميته تكمن في أنه يساعدك على:

 

☑️ حماية صحتك النفسية من التوتر المزمن الذي يستهلك طاقتك

 

☑️ الحفاظ على علاقاتك الأسرية والمهنية من آثار الغضب والانفعال

 

☑️ تقديم أفضل ما لديكِ لطفلك وعملك دون شعور بالذنب أو الاستنزاف

 

☑️ العيش بطاقة إيجابية تعزز حضورك وتوازنك بدلًا من الانغماس في دوامة التعب


أدوات عملية للتحكم في المشاعر

قد يبدو التحكم في المشاعر أمرًا صعبًا وسط ضغوط العمل ومسؤوليات البيت، لكن الحقيقة أن هناك تقنيات بسيطة وفعّالة يمكنكِ ممارستها يوميًا لتجديد طاقتك واستعادة هدوئك. هذه الأدوات لا تحتاج إلى وقت طويل أو تجهيزات خاصة، بل يمكنكِ تطبيقها في أي لحظة تشعرين فيها بالتوتر أو الانفعال.

 

☑️ التنفس الواعي: تمرين قصير من 5 دقائق يساعدك على تهدئة الجسد والعقل

 

☑️ تسمية المشاعر: بمجرد الاعتراف بما تشعرين به (غضب، قلق، إرهاق) يقل تأثيره عليكِ

 

☑️ التعبير الصحي: شاركي مشاعرك مع من تثقين به بدلًا من كتمانها أو الانفجار فجأة

 

☑️ تنظيم الأولويات: ركزي على ما هو مهم فعلًا، ولا تثقلي نفسك بمحاولة إنجاز كل شيء دفعة واحدة

 

☑️ العناية بالنفس: لحظات صغيرة لنفسك – كوب شاي هادئ، قراءة قصيرة، أو نزهة – تمنحك طاقة أكبر لتكملي يومك

 

هذه الخطوات البسيطة تتحول مع التكرار إلى عادات يومية، فتجدين نفسك أكثر هدوءًا وتوازنًا حتى في أصعب الأيام.


الأسئلة الشائعة

🔹 هل الجلسات أونلاين أم حضورية؟


الجلسات متاحة أونلاين لتناسب الأمهات العاملات مهما كان مكان إقامتهن، مع إمكانية الجلسات الحضورية في بعض الحالات.

 

🔹 كم تستغرق مدة الجلسة؟


عادةً ما تستمر الجلسة 60 دقيقة، مع مرونة في التمديد حسب احتياجاتك.

 

🔹 هل الجلسات مخصصة فقط للأمهات؟


البرنامج مصمم خصيصًا للأمهات العاملات، لكنه مفيد لأي امرأة تواجه ضغوطًا بين العمل والحياة الشخصية.

 

🔹 هل سأحتاج إلى عدد كبير من الجلسات؟


الأمر يعتمد على حالتك وهدفك. قد تكفيك جلسات محدودة للتعلم والتطبيق، أو قد ترغبين بمتابعة أعمق لفترة أطول.

 

🔹 ما الفرق بين هذه الجلسات ونصائح التنمية الذاتية العادية؟


الجلسات مع د. أسماء ليست نصائح عامة، بل خطة مخصصة، مبنية على أسس علمية في التربية والعلاج السلوكي، مع متابعة عملية تناسب واقعك كأم عاملة.